هل هى إدارة أم إستدارة .. أزمة الاثقال المصرية وطريقة ادارتها

بقلم د/ أحمد عوض أحمد حسن

دكتور تدريب رفع الاثقال ، جامعة دمياط
بداية الازمة، بدأت حينما لم تنتهى، بمعنى انه وبعد ظهور العينات السبعة للاعبين المصرين عام 2016م كان لزاما ان يتم غلق هذا الملف وذلك بالانصياع للعقوبة المفروضة من الاتحاد الدولى وعدم المماطلة ، فحينها قرر الاتحاد الدولى ايقاف اللاعبين السبعة فقط وتغريم مصر غرامة مالية تقدر بقرابة 200 الف دولار. (ولكن ترك الامر معلقا بتنفيذ الايقاف وعدم دفع الغرامة).
مراحل الازمة، طريقة تعامل الادارة الرياضية المصرية مع هذا الامر منذ البداية للأسف جانبها الصواب، كان يستوجب تكاتف جميع المؤسسات الرياضية بمصر لغلق هذه القضية ، ولكن تأخر التحرك حتى تم تغليظ العقوبة لإيقاف الاثقال المصرية عامين دوليا الى جانب العقوبة المالية المقررة، فى هذه اللحظة تتحرك وزراة الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية مع ادارة الاتحاد للبحث عن حل للامر من خلال التقدم بالطعن على قرار الايقاف للمحكمة الدولية، وفى هذه الاثناء يظهر لنا 6 عينات/لاعبين ايجابية لفريق رفع الاثقال المصرى بالدورة الافريقية بالمغرب والتى اقيمت فى الفترة 24-30/8/2019م والتى تم الاعلان عنها على أنها 5 حالات فقط !! (المصدر:موقع الاتحاد الدولى لرفع الاثقال)
الأكيد لدى أنه لا يوجد مسئول أفنى حياته كلها فى ممارسة رفع الأثقال كلاعب وادراى أن يتمنى لنفسه نهاية مأسوية كتلك ، فعذرا لا أستطيع تقبل فكرة الإضرار المتعمد أو حتى الأهمال المتعمد من قبل مسئولى الاتحاد المصرى انذاك ، ولكن يمكننى تقبل فكرة سوء الادارة ،والتهميش نوعا ما.
إذا فمن يسأل؟ يسأل الجهاز الفنى عن العقاقير التى كان اللاعبون يتناولونها وهل تم عرضها على طبيب الفريق؟ فالطبيب هو المسئول الاول عما يتناوله اللاعبون؟
إذا هل نتهم الطبيب بالتقصير؟ بالطبع لا ، فما هو معروف أن تلك العقاقير والهرمونات كالتستيرون والسيدوتستون والانبول والدينابول وغيرها من المنشطات تباع فى محلات عامة وجيمات رياضية ، واللاعب يستطيع الخروج من المعسكر للتنزه وتناول ما يريد من تلك العقاقير إعتقادا منه أنه سيتحسن مستواه؟
إذا هل نتهم اللاعبون؟ بالطبع لا ، فاللاعبون مازالوا صغار ويحتاجون توعية ، وهنا يأتى دور الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات ودورها فى إقامة دورات وندوات تثقيفية للاعبين عن خطورة المنشطات.
إذا هل نتهم الوكالة الوطنية للمنشطات؟بالطبع لا ، فنقص الامكانات وكثرة الاتحادات وتشعب الفرق ما بين شباب وناشئين وكبار وكثرة البطولات المطلوب من الوكالة متابعتها تجعل من الصعب القيام بكل تلك الادورا منفرده.
والخلاصة أن هذه القضية ليست الأولى ولا تخص مصر وحدها وإنما هى قضية قديمة ومتكرره على مر العصور وسوف تتكرر فالدب الروسى تم إيقافه والصين عملاق الرياضة فى عضرا تم ايقاها من قبل وتايلند تم ايقاف فريقها والاقبح من ذلك حرمانها من المشاركة فى بطولة العالم التى تنظمها لهذا العام ، ولو حاولنا البحث حول من السبب فقواعد القانون الدولى تمنح اللاعب كل المسئولية عن نفسه وأداءه أثناء البطولة ، وقديما كان يقال ان المدرب لن يسير واضعا يده على فم اللاعب،
نهاية الازمة، مازال البحث جاريا عن نهاية مناسبة للمود المصرى كما جرى العادة رياضيا لانى أشك أنه هناك أمل فى التغلب على هذه الايقاف.
أقولها أخيرا لا أحب ولا أكره ، لا أدافع ولا أتهم ، لا أنقد ولا أنصح ، وانما هى مكنونات أردت توضيحها لمن يجهله الامر.

Related posts

Leave a Comment